استثمار مربح وفريد من نوعه: رجل أعمال تركي يحوّل الصراصير إلى كنز حقيقي يدر عليه الأموال الكثيرة !

يعتبر رجل الأعمال التركي “سيلامي غوكغول” أحد رواد تربية الصراصير في منطقة أقسو بأنطاليا. بدأ غوكغول مشروعه في إنتاج الأعلاف الحية التي تلبي حاجيات السوق المحلية والتي تضم أنواعًا مختلفة من الجنادب والصراصير. وبعد 19 عامًا من العمل المتواصل، تحوّلت هذه الصراصير التي كانت تعد كابوسًا لربات البيوت إلى كنز حقيقي ومصدر دخل يدر عليه الأموال.

ويضم مزرعة غوكغول البالغة مساحتها 10 أمتار مربعة، حوالي 10 آلاف صرصور يتم إنتاجهم بأسعار تتراوح بين 1 ليرة تركية و30 ليرة تركية حسب النوع. وتوجّه غوكغول هذه الصراصير إلى حدائق الحيوان والأشخاص الذين لديهم حيوانات معينة في منازلهم عند الطلب. كما تُرسل هذه الصراصير إلى الجامعات للاستخدام في البحوث الدراسية والعلمية.

ويشير غوكغول إلى أن هناك 6-7 أنواع مختلفة من الصراصير يتم تربيتها في مزرعته، ويُعرف بعضها بالصراصير الأمريكية والتارتارا والتركمان ومدغشقر والصراصير التي يطلق عليها اسم “رؤوس برتقالية”.

ويعتبر تربية الصراصير مصدر دخل حقيقي لغوكغول، ويشجع غيره على تجربة هذه المهنة. فبالرغم من كون الصراصير تعتبر كارثية ومقززة

يتميز منتج الحشرات بتنوعه الكبير واختلاف أسعاره حسب نوعية المنتج ومعدل خصوبة الحيوان وتربيته، فمنها منتج يتم بيعه بسعر 1 ليرة تركية ومنها منتج يصل سعره إلى 30 ليرة تركية. ويتأثر سعر المنتج أيضا بعوامل أخرى مثل قيم درجة الحرارة التي يحتاج إليها المخلوق الحيواني ليحافظ على صحته وخصوبته.

تقوم الشركة التي يتمثل نشاطها في تربية الحشرات بتزويد حدائق الحيوان ومؤسسات والجامعات بالمنتجات، وليست هذه المنتجات مقتصرة على الصراصير فحسب، بل تشمل أيضًا الجنادب والجراد. وتعتبر الشركة مناسبة للتعامل معها لمن يبحثون عن المنتجات الحشرية لأغراض الدراسات الجامعية والأبحاث العلمية.

يولي صاحب الشركة اهتمامًا كبيرًا لنظام التغذية لكل حيوان ويأخذ بعين الاعتبار قيم درجة الحرارة التي يحتاجها المخلوق الحيواني ليعيش وينمو ويتكاثر بصورة صحيحة، فهو يعرف جيدا متطلبات كل نوع ويحاول تلبيتها بأفضل شكل ممكن.

يحتاج بعض المخلوقات الحيوانية إلى درجات حرارة مرتفعة تصل إلى 50 درجة مئوية لتحسين معدل خصوبتها، ويسعى صاحب الشركة لتوفير هذه الظروف الحرارية المناسبة لتلك المخلوقات الحيوانية.

بالرغم من أن صاحب الشركة قد بدأ العمل في هذا المجال منذ صغره، إلا أن زوجته لم تعجب بهذه الوظيفة في البداية، إلا أنها تعودت

بالتأكيد ، هناك بعض الناس الذين يشعرون بالغثيان عندما يتحدثون عن الحشرات والزواحف ، ولكن هذا لا يعني أن هذا العمل غير مهم أو غير ضروري. في الواقع ، الحشرات والزواحف لها دور مهم في النظام البيئي ويتعين علينا التعامل معها بحرص واحترام. لذلك ، أشجع الجميع على النظر إلى الحشرات والزواحف بعيون جديدة وتقدير الدور الذي تلعبه في العالم الطبيعي.

بشكل عام ، يمكن القول أن هذا العمل يتطلب الصبر والمهارة والمعرفة ، ولكنه يتيح فرصة لتعلم الكثير عن الحيوانات والنظام البيئي. لذلك ، إذا كنت تريد العمل في هذا المجال ، فأنا أشجعك على تجربته.