منوعات

معرض يروي هجرة النبي محمد “صلى الله عليه وسلم” بالأعمال الفنية المعاصرة

يروي المعرض “على خطى الرسول” للجمهور هجرة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- من مكة إلى المدينة، أحد أكبر الأحداث المفصلية في تاريخ الإسلام، مستخدما التصوير التمثيلي والأعمال الفنية المعاصرة.

وتقتفي هذه الأعمال الفنية رحلة الكيلومترات الـ400 التي قطعها النبي محمد في الصحراء في 8 أيام بعد اشتداد الاضطهاد الوثني في مكة قبل 1444 عاما.

وفُتح المعرض للجمهور هذا الأسبوع، وسيستمر 9 أشهر

قصة الهجرة بالتفصيل
-الذي قطع طريق الهجرة بنفسه 60 مرة- “إن معظم المسلمين يعرفون الخطوط العريضة لقصة الهجرة، إلا أنها لم تُعرض يوما بهذه الطريقة المفصلة والشاملة، إذ يضم المعرض مختلف أنواع المقتنيات والوسائط، من قطع أثرية تعود إلى قرون مضت إلى لقطات حديثة التقطتها طائرات مسيرة”.

أما أفراد الجمهور من غير المسلمين يشكل المعرض فرصة لهم للاطلاع على قصة الهجرة وما فيها من “رسائل تسامح مع المهاجرين، وهو موضوع يمكن ربطه بالحاضر”.

ومن المعروف لدى المطلعين على الدراسات الحديثة للسيرة النبوية أن الدكتور القاضي هو صاحب أول خريطة رقمية للهجرة أبصرت النور بعد أن قرأ “كل ما كُتب عن الهجرة النبوية”، من روايات حديثية وتاريخية وخرائط سابقة، بحسب ما جاء في حواره مع المدون عمر ذيبان.

كما أن المسافات التي قطعها في رحلاته الميدانية لإنجاز مؤلفاته المتعلقة بالهجرة تجاوزت 32 ألف كيلومتر، أي ما يعادل الطواف حول الكرة الأرضية 3 مرات.

ومن المعروضات في المتحف نسخة بالحجم الطبيعي من ناقة النبي، وصور معاصرة من طريق الهجرة، ومنسوجات من المسجد النبوي في المدينة المنورة.

استغرق التحضير للمعرض 3 سنوات، ويضم أعمالا لأكاديميين وفنانين من 20 دولة، وعن الرسالة التي يريد المعرض إيصالها لزواره هي رسالة المعرض تحديدا “نحن جميعا لاجئون في هذا العالم، نحن جميعا مهاجرون”.

وتروي كتب التاريخ الإسلامي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نجح في تأسيس دولة بالمدينة قامت على تضامن غير مسبوق بين أبناء قبائل كان بينها تاريخ مرير من الحروب، وعلى تكافل اقتصادي بين سكان المدينة أو “الأنصار”، والهاربين إليهم من الاضطهاد الوثني أو من يسمون “المهاجرين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى